١٦‏/٠٣‏/٢٠٢٥، ٨:٤٤ ص

قائد الثورة: شعراءنا الملتزمين والثوريين اجتازوا اختباراً جيداً هذا العام

قائد الثورة: شعراءنا الملتزمين والثوريين اجتازوا اختباراً جيداً هذا العام

صرّح قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، بأنّ تقدّم الشعر وازدياد عدد الشعراء المتميزين أمرٌ يدعو إلى الارتياح وقال: "إنّ ازدياد عدد الشعراء الشباب الملتزمين والثوريين أمرٌ يبعث على الأمل".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه جاء ذلك خلال استقبال سماحته يوم السبت، نخبة من الشعراء الشباب والمخضرمين ، عشية ذكرى مولد الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).

وفي هذا اللقاء، أعرب آية الله العظمى الخامنئي عن ارتياحه لنمو الشعر الملتزم والثوري، ووصف القصائد التي ألقيت في هذه الجلسة بأنها جيدة وذات جودة عالية بشكل عام، وقال: إن الموجة المتنامية من الشعر، وخاصة بين الشباب، واعدة للغاية، ويشير التقرير عن الأنشطة الأدبية للشعراء في العام الجاري (العام الايراني ينتهي في 20 اذار/مارس) إلى أن شعراءنا الملتزمين والثوريين اجتازوا اختباراً جيداً هذا العام.

واعتبر الشعر وسيلة وفنًا فريدًا لم تستطع وسائل الإعلام الأخرى أن تنقص من شأنه، وقال: "كلما تقدم الشعر وزاد عدد الشعراء الجيدين، فان ذلك يبعث على السرور، ومن المتوقع بالطبع أن ترتفع جودة القصائد إلى جانب زيادة كميتها".

كما اعتبر قائد الثورة أن الضرورة للتطور النوعي للشعر والشاعر عدم اكتفائه بالتقدم الشعري الخاص به، وأضاف: يمكن لعصرنا أن يكون عصر تربية شعراء كـ"سعدي وحافظ ونظامي" لأنه على عكس عصر الطاغوت حيث لم يكن الشعراء الكبار يحظون بالاحترام والاهتمام، فإن العصر الحالي يكن الاحترام والاهتمام الاجتماعي بالشعراء على مستوى عال، وقد وفر حضورهم واهتمامهم في وسائل الإعلام والإذاعة والتلفزيون بيئة مناسبة لتربية الشعراء الكبار.

ووصف لغة الشعر الفارسي الحالية بأنها لغة غير مسبوقة تم إنشاؤها أثناء الثورة، وقال: "إن هذا الامتياز الفني هو منصة أخرى لظهور الشعراء وقمم الشعر العظيمة في عصرنا".

وأكد آية الله العظمى الخامنئي على تأثير الذات الداخلية للشاعر على شعره، ونصح الشعراء، وخاصة الشباب منهم، بالتمسك أكثر بالتقوى وأسس المعرفة والحفاظ على التعاليم الدينية، مضيفاً: "إن السبب الذي يجعل القرآن يوصي الشعراء بذكر الله كثيراً هو أنه كلما كانت الذات الداخلية للشاعر اكثر نقاوة وصفاء، كان شعره أنقى وأصفى".

ورأى ضرورة الاستفادة من كنوز الأدب الفارسي والمصادر الفنية الكامنة في قصائد كبار الشعراء الإيرانيين. وفي نصيحة أخرى للشعراء حول أطر الشعر الرومانسي والغزل، قال: "لا بأس بكتابة شعر رومانسي يُعبّر عن مشاعر الشاعر الغامرة بالحب، لكن الشعر الرومانسي في تراث الشعر الفارسي كان دائمًا عفيفًا ونبيلًا، فلا تدعوا شعركم الرومانسي ينحرف عن دائرة العفة والحياء، فيُصبح ملوثًا بعدم الحياء".

واعتبر قائد الثورة أن تطوير المواضيع وتجنب إدخال الكثير من الكلام العامي والهابط في القصائد هو سبب ارتقاء الشعر، وأضاف: "إن المواضيع التربوية ذات اللغة المعبرة والعذبة مع الإحساس الشعري الرقيق والدقيق تجعل الشعر بارزاً ومتميزاً".

وصرح أن وفرة المفاهيم الاجتماعية المثيرة للاهتمام في الوقت الحاضر تشكل إمكانات جيدة للاستخدام في الشعر، وقال: "في هذه الجلسة، قُرِئت قصائد عن الشهداء سليماني ورئيسي ونصر الله والسنوار، والتي تظهر أنه يمكن إبقاء هذه المفاهيم الباعثة على الحياة حية في أذهان الناس من خلال الشعر، كما ان التعبير عن المفاهيم التوحيدية والمعرفية والحكيمة في الشعر له قيمة كبيرة وله جمهوره الخاص".

واعتبر آية الله العظمى الخامنئي ، تقليد افتتاح كتب الشعر بالتوحيد والثناء على الله تقليدا قيما جدا يمكن أن يحتذي به الشعراء المعاصرون.

وأشار أيضاً إلى بعض البرامج التلفزيونية التي يجلس فيها شعراء بارزون للاستماع إلى قصائد الشعراء الشباب ومناقشتها، واعتبر هذه الطريقة إنقاصاً من مستوى ومكانة الشعر ، وأضاف: بالطبع يجب قراءة الشعر في الإذاعة والتلفزيون ولكن بطريقة تحترم كرامة الشاعر.

وفي هذا اللقاء قرأ 36 شاعراً قصائدهم حول مواضيع دينية واجتماعية وسياسية مختلفة.

وقبل صلاتي المغرب والعشاء، أجرى عدد من الشعراء حواراً وديا مع قائد الثورة الإسلامية وقدموا له قصائدهم.

/انتهى/

رمز الخبر 1955576

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha